هناك الكثير من الأشياء التي تفصلنا عن الحيوانات، مثل اللغة، الوعي الذاتي، الملابس، الإنترنت، وصور السيلفي ... والقائمة تطول. ومع ذلك، هناك أيضًا بعض الأشياء والسمات التي توحدنا، ولا يزال من الممكن رؤية العديد من هذه السمات، حتى إذا كان من السهل أخذها كأمر مسلم به ، مثل بصمات الأصابع.
في هذه الأيام، يبدو أن بصمات الأصابع مفيدة فقط في التعرف على المجرمين، ولكن في الماضي التطوري والسؤال هو، هل هذه الحيوانات لها بصمات أيضاً؟
الإجابه المختصره: نعم، الغوريلا، والكوالا والشمبانزي لديها بصمات، والتي تخدم غرضا هاما جدا لبقائهم، إن لم يكن لنا.
* وظيفة بصمات الأصابع:
من الواضح أنه لا توجد ميزة لبصمات الأصابع التي تساعد على وضع المجرمين في السجن، لذلك يجب أن يكون هناك سبب آخر لتطورهم. وكما يتبين من ذلك، فإن بصمات الأصابع تذهب أيضًا باسم آخر - التلال الجلدية - وعندما ينظر إليها تحت المجهر، تبدو تلك الأنماط الصغيرة من الدوامات والحلقات واللقاحات كخريطة طبوغرافية كاملة بالوديان والتلال. هذه الطبيعة المشكّلة لبصمات الأصابع تعني أنها تزيد بشكل كبير من الاحتكاك على الأسطح التي تلمسها - كل شيء من فروع الأشجار إلى كرات القدم. عن طريق زيادة مساحة التلامس بين الأصابع والسطح الآخر، يكون من الأسهل التمسك بالأمان وإمساكه بأمان.
منذ ما يقرب من خمسة ملايين سنة، قبل أن تخرج القرود من الأشجار وبدأت تتحرك في جميع أنحاء العالم، كانت الحاجة إلى تلك القبضة الإضافية أمرًا بالغ الأهمية. فالقفز من شجرة إلى شجرة دون السقوط، والاستيعاب الدقيق للصخور والأدوات المؤقتة الأخرى، والتسلق بسرعة لتجنب الحيوانات المفترسة يتطلب قبضة واثقة لا تنزلق. أينما وجدت بصمات الأصابع في العالم الطبيعي، فقد تقرر أنها تخدم غرضًا مشابهًا جدًا.
ومع ذلك، فتقول النظرية المتعارضة أن بصمات الأصابع، بسبب طبيعتها المطاطية، تسمح للجلد تجنب تطور البثور.
علاوة على ذلك، اقترح بعض الباحثين أيضًا أن بصمات الأصابع تقلل في الواقع منطقة التلامس، مما يقلل من معامل الاحتكاك. حتى أن آخرين يجادلون بأن بصمات الأصابع مصممة للمساعدة في الحفاظ على القبضة على الأسطح الرطبة، حيث أن القنوات الصغيرة بين التلال سوف تكون قادرة على تحويل المياه بعيدا عن نقطة الاتصال.
يقتصر البحث على هذا الموضوع، لكنه مستمر، سواء في البشر أو في المملكة الحيوانية. بالحديث عن بصمات الأصابع في الحيوانات الأخرى، فإن الشكل الذي تأخذه بصمات أصابعهم، وكذلك الأنواع التي طورتها بصمات الأصابع بشكل مستقل، قد يفاجئك!
* بصمات الحيوان:
حتى الآن، الحيوانات الوحيدة غير البشرية التي لديها نفس أنواع بصمات الأصابع هي الغوريلا والشمبانزي والكوالا. ولكن الكوالا تتشبث بالإبهام الحاد في تلك القائمة. إنها جرابيات، وفكرة أن بصمات الأصابع تطورت بشكل مستقل في دببة الكوالا هي واحدة من أقوى الحجج لوظيفة الاحتكاك من بصمات الأصابع التي تساعد علي التشبث، معتبرا أن الكوالا تقضي على الغالبية العظمى من حياتها تتدلى على جانبي الأشجار، تتغذى على أوراق الأوكالبتوس وعموما هي كسولة، أي بمعني أن البصمات من أهم وظائفها هي التشبث والتمسك جيداً.
ومن الغريب أن تكون بصمات الكوالا متطابقة تقريباً مع البشر، وحتى تحت المجهر، فمن المستحيل في الأساس التمييز بينها. أنماط الشكل والحجم والتطابق متطابقة بشكل غريب، حتى أكثر من أوجه التشابه بين بصمات الرئيسيات والبشر. ومع ذلك، في حين أن البشر لديهم "حواف جلدية" على أصابعهم بالكامل وعبر أذرعهم ، إلا أن الكوالا لديهم بصمات الأصابع فقط على أطراف أصابعهم، حيث تحتاجها للتمسك.
تمتلك الغوريلا وقردة الشمبانزي أيادي قريبة إلى حد كبير من البشر، كما أنها تمتلك بصمات الأصابع على أيديهم وأقدامهم، وكذلك على أصابعهم وأصابعهم الكبيرة. كما ذكرنا، تساعد هذه التلال الجلدية أدوات الغوريلا والشمبانزي، وتوفر لهم البراعة والقدرة على التسلق والمناورة بكل سهولة.
على الرغم من أن وجود "بصمات الأصابع" محدود للغاية في المملكة الحيوانية، إلا أن عددًا قليلاً من الأنواع الأخرى يمتلك قممًا جلدية، وليس فقط المكان الذي قد تتوقعه. هناك أنواع معينة من القرود في أمريكا الجنوبية تحمل هذه "البصمات" على ذيلها، مما يساعدها على السيطرة على الفروع بشكل أكثر فعالية.
ويُوجد بصمات في الخنازير والكلاب، في مقدمة أنوفهم الصلعاء، ولكن كل فرد منهم لديه علامات مثل البصمات علي أنوفهم وهي فريدة تماما - تماما مثل بصماتنا
إرسال تعليق