نَجح باحثون اسكتلنديون في اِستنساخ رأس كلب من العصر الحجري الحديث من جمجمة عُثر عليها في مدفن اُكتشف في "جُزر أوركني".
* كيف تبدو الكلاب التي شاركت في حياة البشر من العصر الحجري الحديث؟
هيئة البيئة التاريخية في اسكتلندا (HES)، وهي هيئة عامة اسكتلندية، كلفت الباحثين بإعاده بناء وجه الجمجه التي تَخص عصور ما قبل التاريخ، وتم العثور عليها في كيرن (أكوام من الأرض وحجارة تغطي المدافن الصخرية) الواقعة في أرخبيل جزر أوركني بإسكتلندا.
* إعادة بناء موسع للجمجمة.
في بيان تم نشره في 13 أبريل 2019، تعرض HES إعادة بناء رأس هذا الكلب الذي يزيد عمره عن 4000 عام. على سبيل المثال، استخدمت كلية الطب البيطري بجامعة إدنبرة التصوير المقطعي المحوسب (CT)، وهي تقنية تصوير لإعادة بناء هيكل بطريقة غير غازية. وقال البيان "هذا سمح لفريق التوثيق الرقمي HES بالطباعة ثلاثية الأبعاد التي استخدمها بعد ذلك فنان الطب الشرعي آمي ثورنتون لإنشاء نموذج واقعي لرأس الكلب." بفضل السيليكون والفراء الذي يقترب من الذئب الرمادي، تمكن الأخصائي من إعادة المظهر المحتمل لكلب العصر الحجري الحديث.
وتعود جزر أوركني بين 3000 و 4000 قبل الميلاد وتحتوي على أربع خلايا تفتح على غرفه رئيسية. في هذا الهيكل، تم العثور على عظام 24 كلباً خلال أعمال التنقيب عن الموقع الذي حدث في عام 1901.
لقد وَجد الباحثون أن هذه البقايا قد وُضعت هناك بعد أكثر من 500 عام من بناء أوركني كجزء من طقوس وفقاً للباحثين. "مثل الحيوانات الأليفة اليوم، لعبت الكلاب دوراً مهماً خلال العصر الحجري الحديث في جزر أوركني، وتم الاحتفاظ بها وتدريبها كحيوانات أليفة وحراسه وربما استخدمها المزارعون لمساعدتهم في مراقبة الخراف، لكن البقايا التي عثر عليها في Cuween Hill تشير إلى أن الكلاب لها معنى خاص للمزارعين الذين يعيشون في المنطقة والذين استخدموا هذا القبر قبل حوالي 4500 عام ربما كانت هذه الحيوانات رمزا لها ، وربما كانوا يعتبرون أنفسهم "شعب الكلاب". بالإضافة إلى عظام 24 من الكلاب، تم العثور على رفات بشرية لـ 8 أشخاص على الأقل: 5 جماجم على أرضية القاعة الرئيسية، 1 في المدخل و 2 في الزنزانات. "حجم الكلب الكبير ومع ميزات تذكرنا بالذئب الرمادي الأوروبي، فإن كلب أوركني لديه الكثير ليقول لنا، ليس فقط عن الممارسات الاحتفالية والمعنى الرمزي للكلب في العصر الحجري الحديث في أوركني، ولكن كما يقول الدكتور أليسون شيريدان من المتحف الوطني في اسكتلندا، أيضاً عن ظهور الكلاب المنزلية في الأليفة قبل الميلاد.
إرسال تعليق