ـ هو من الطيور الجارح، ومن أضخم طيور فصيله "الباز" وهي جنس لطيور الجوارح، تتواجد هذه الطيور بشكلٍ أساسيٍّ في الغابات والمناطق اللاصحراويَّة جنوب الصحراء الكُبرى.
ـ كِلا الجنسين يكسوهما نمطيًّا ريشٌ أبقع أسود وأبيض عندما يصلا مرحلة البلوغ الجنسي؛ وغالبًا ما يطغى السَّواد على الريش، إلَّا أنَّ البطن والحلق بيضاء اللون، وفي حالات نادره تُوجد بعض الأفراد مكتسيه باللون الأسود "فلا يظهر عندها أيُّ بياضٍ سوى على الحلق وبضع نقاطٍ على البطن".
ـ والذيل مُخطط بشرائط تقاطعيَّة باهتة يتراوح عددها بين ثلاثة وأربعة خطوط، وكذلك أسفل الجناحين، أمَّا الساقان فصفراء.
ـ وإناث الباشق أكبر حجماً من الذكور كما هو الحال في فصيله الباز، حيث يترواح وزن الباشق من 980:450 جم، ويترواح الطول من 54:40.
ـ وهي طيورٌ صامتة في الغالب، عدا خلال موسم التفريخ، حيثُ سُمعت الذُكور وهي تُصدرُ أصواتًا أشبه بالنعيق، والإناث تُصدرُ أصواتًا قصيرة أشبه بالطقطقة.
ـ ويعيش الباشق عادة في الغابات وضفاف الأنهار والأراضي الزراعيه.
ـ تعكسُ الخصائص الجسديَّة لهذا الطائر (وسائر البيزان عمومًا) تأقلم جسدها مع الصيد في بيئةٍ مُشجرة كثيفة، على أنَّ البواشق السوداء تحديدًا قادرة على الصيد بفعاليَّة في الموائل المكشوفة.
ـ تقتاتُ البواشق السوداء على الطيور مُتوسطة الحجم بشكلٍ رئيسيّ " الدجاج الوحشي وواليمام والحمام الوحشي ...إلخ"، ويفتكُ الطائر بطريدته غالبًا عبر الانقضاض عليها انقضاضةً قصيرةً من مجثمٍ مخفيٍّ بين أوراق الشجر، ويقتُلها أثناء طيرانه.
ـ وفي بعض الأحيان، يُطاردُ الباشق طريدته إن شاهدها خلال تحليقه مسافةً قصيرة فوق الأراضي المكشوفة، وفي حالاتٍ نادرة يُمكنُ له أن يتتبعها على قدميه.
ـ يُعرفُ عن هذا النوع أنَّ بعض أفراده تقبعُ مُتربصة أمام أعشاش النمل وتُراقبُ أسرابها عندما تخرج الملكة والذكور لتطير (خلال موسم الأمطار) لتفتك بالطيور التي يجتذبها هذا الكمُّ الوفير من الغذاء.
ـ ويكون موسم التفريخ في شهر مايو إلي أكتوبر.
ـ وتختارُ هذه الطيور موقع تعشيشها بدقَّة؛ وأفضلُ المواقع بالنسبة لها هي بين ظلَّة الغابة، كي تحمي فراخها من الظروف المُناخيَّة المُتطرِّفة ومن الضواري.
ـ يُبنى العُش من آلاف العيدان الخشبيَّة التي يجمعها كِلا الأبوين، ويقومان بتبطينها بأوراق الكينا الخضراء، ولعلَّ الهدف من وراء ذلك هو الحيلولة دون سقوط قطع اللحم الصغيرة بين الشقوق والفراغات، ولطرد الطُفيليَّات ناقلة الأمراض من شاكلة القراد والحشرات، التي تُنفرها رائحة الأوراق الكريهة.
ـ وتتمتع الفراخ الصغيرة بعيونٍ سوداء وزغبٍ أبيض، وفي بداية اكتسائها بالريش يغلب عليها اللون البُني.
ـ تبدأ الفراخ بالتريُّش (تكتسي بالريش) بعد فترةٍ تتراوح بين 37 و50 يومًا من الفقس، لكنَّها تبقى تعتمدُ على والديها طيلة 37 إلى 47 يومًا بعد ذلك.
إرسال تعليق