يحب علماء الأحياء المجادلة حول كيفية تصنيف الأشياء، والتعريف الشائع للسبات هو حالة نوم طويلة المدى تنخفض فيها درجة حرارة الجسم بشكل كبير، ويتباطأ عملية الأيض بشكل كبير، ويدخل الحيوان في حالة شبيهة بالغيبوبه تستلزم بعض الوقت للتعافي منها. بهذا التعريف، لا يتحمل الدببة السبات، لأن درجة حرارة أجسامهم تنخفض بشكل طفيف ويستيقظون بسهولة نسبية. لا يقبل الجميع هذا التعريف الضيق. لأغراض هذه المقالة، سوف نستخدم مصطلح السبات لوصف أي انخفاض على المدى الطويل في درجة حرارة الجسم (انخفاض درجة الحرارة) والتمثيل الغذائي خلال أشهر الشتاء.
عندما يدخل الحيوان حالة السبات خلال فصل الصيف، فإنه يعرف باسم الاستيفاء. انها أقل شيوعا بكثير من السبات. ولأن الزواحف ذات دم بارد بمعني أنهم "لا يمكنهم التحكم في درجة حرارة أجسادهم" فهم يدخلون دائما في السبات الشتوي، لذا فهم بحاجة إلى قضاء فصل الشتاء في مكان يظل دافئا بدرجة كافية.
إذن هل السبات قيلولة بالفعل؟ لا. هذه الحيوانات ليست مجرد نائمة، فهي تمر بتغييرات فيزيولوجية يمكن أن تكون جذرية للغاية. أهم عنصر في حالة السبات هو انخفاض درجة حرارة الجسم، ولكن الآن يكفي أن نقول أن العلامات الحيوية في حالة السبات مختلفة تمامًا عن العلامات الحيوية من حيوان مستيقظ.
أما النوم، فهو على النقيض من ذلك، فهو تغيير عقلي في الغالب. هناك جوانب فيزيولوجية للنوم تشبه السبات، مثل "انخفاض معدل التنفس ومعدل التنفس وانخفاض درجة حرارة الجسم"، ولكن هذه التغييرات طفيفة مقارنة بالإسبات. كما أن النوم سهل للغاية - إذا إستيقظت من نومك العميق، يمكنك أن تكون مستيقظًا ونشيطاً جسمانياً وذهنياً تمامًا خلال عدة دقائق عكس السبات. يتميز النوم في المقام الأول بالتغيرات في نشاط الدماغ. في الواقع، فإن موجات دماغ الحيوانات في حاله السبات تشبه إلى حد بعيدعن أنماط موجات الدماغ اليقظة، رغم أنها مكبوتة إلى حد ما. عندما يستيقظ حيوان من السبات، فإنه يظهر العديد من علامات الحرمان من النوم ويحتاج إلى النوم كثيرًا خلال الأيام القليلة القادمة ليتعافى.
إرسال تعليق