سواء كانت سفن الشحن أو منصات النفط أو السونار، فإن البشر يتسببون في كثير من الضوضاء في المحيط. هذا النشاز يمكن أن يفسد الأسماك ويجعلها أكثر عرضة للحيوانات المفترسة. الآن، ولأول مرة، كشف الباحثون أن تلوث الضوضاء يمكن أن يتدخل في هذه الكائنات البحرية حتى قبل أن تفقس.
ركز الفريق على نوعين من الأنواع الشائنة على الشعاب المرجانية الأسترالية:(chromi chrome Acanthochromis polyacanthus) وسمك شقائق النعمان الأحمر والأسود (Amphiprion melanopus). كلاهما من السهل إلى حد ما في الخلفية في المختبر ويختلفون في طرق تطور الأجنة. في المختبر، شاهد الباحثون نسل هذه الأسماك تنضج تحت تسجيلات صوتية لأصوات الشعاب المرجانية المحيطة، أو أصوات الشعاب المرجانية مع مرور الزوارق البخارية كل 5 دقائق. راقبوا معدل ضربات قلب الأجنة وأحجام الصفار والخصائص الفيزيائية.
يمكن أن يعج البحر بتطوير أسماك الشعاب المرجانية للأطفال، حسبما أفاد الفريق هذا الشهر في نشرة التلوث البحري. فأصبحت قلوب الجنين لكلتا السمكتين بمعدل أسرع بنسبة 10٪ عندما تم تشغيل ضوضاء القارب، بينما فقس الكروم الشوكي الذي يتعرض للمضرب بنسبة 5٪ أكبر من تلك الموجودة تحت الضوضاء المحيطة؛ كانت عيونهم أيضا أكبر حوالي 9 ٪.
يعتقد الباحثون أن الإجهاد الناتج عن ضوضاء القارب قد يعزز عملية الأيض للجنين، ويستنزف احتياطيات طاقة صفار البيض ويجبر الأجنة على النمو بشكل أسرع. في الواقع، كان للكروم المربى بضوضاء القارب أصغر بنسبة 13 ٪ من نظرائه المحيطة في وقت الفتحة. قد يعني وجود صفارات أصغر طاقة أقل متاحة لليرقات التي تم تفريخها حديثاً.
يقول العلماء إنه ما زال من غير الواضح ما إذا كانت أي من هذه التغييرات ضارة بالأسماك. ويقولون إن تلوث الضوضاء قد يكون له تأثير أكثر غدراً مما كان يعتقد سابقاً.
إرسال تعليق