سلطعون حدوة الحصان هي مجموعة قديمة من الكائنات الحية يشار إليها عادة باسم "الحفريات الحية". هم مفصليات الأرجل البحرية وينتمون إلى فئة "وركيات الفم" ، مما يعني أن أرجلهم متصلة بأفواههم. سرطانات حدوه الحصان هي كائنات حيوية في النظام البيئي. حيث يحتوي دمهم على إنزيم يستخرجه البشر لإجراء اختبارات تشخيصية معينة.
عندما يقول أحدهم "مخلوقات ما قبل التاريخ" ، تميل عقولنا إلى القفز إلى الديناصورات التي جابت كوكبنا ذات مرة منذ ملايين السنين. ومع ذلك ، هناك أيضًا أنواع كانت موجودة هنا قبل وقت طويل من ظهور الديناصورات ، وقد نجت حتى يومنا هذا.
خذ ، على سبيل المثال ، سلطعون حدوة الحصان ، التي كانت تجوب على طول الشواطئ وتبحر في المياه العميقة وخارجها لأكثر من 450 مليون سنة. هذا قبل 100 مليون سنة من ظهور الديناصورات على الساحة! الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنه على الرغم من القضاء على الديناصورات ، إلا أن سرطان البحر هذا قد نجا حتى القرن الحادي والعشرين.
* ما هي سرطانات حدوة الحصان وأين توجد؟
سلطعون حدوة الحصان هو من الكائنات الحية القديمه التي يشار إليها عادة باسم "الحفريات الحية". هم مفصليات الأرجل البحرية وينتمون إلى فئة Merostomata ، مما يعني أن أرجلهم متصلة بأفواههم.
على الرغم من اسمهم ، فإن سرطان حدوة الحصان ليس في الواقع سرطان البحر على الإطلاق. بدلاً من ذلك ، فهي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بثلاثيات الفصوص ، التي كانت موجودة قبل 544 مليون سنة ، بالإضافة إلى العناكب والعقارب.
هناك أربعة أنواع من سرطانات حدوة الحصان موجودة على كوكبنا.
يوجد نوع واحد في أمريكا الشمالية والوسطى ، وهو سلطعون حدوة الحصان الأمريكي (Limulus polyphemus)، أما الأنواع الثلاثة الأخرى ، فهي سلطعون حدوة الحصان ثلاثي العمود الفقري (Tachypleus tridentatus) ، وسرطان حدوة الحصان الساحلي (Tachypleus gigas) ، وسلطعون حدوة الحصان المنغروف (Carcinoscorpius rotundica) ) في المحيطين الهندي والهادئ.
نجد هذه الكائنات الحية تعيش عبر موائل مختلفة اعتمادًا على مرحلة الحياة التي تعيش فيها. على سبيل المثال ، يتم وضع البيض على الشواطئ ، وتجد الصغار منهم يعيش في أرضيات المحيط الرملية ويمكن العثور على البالغين في أعماق المحيط.
* كيف نجوا لفترة طويلة؟
نجا سرطان حدوة الحصان من ثلاثة أحداث انقراض رئيسية قضت على معظم الأنواع في الماضي. بمعني حدث لهم ثلاثة تكيفات ، على وجه الخصوص ، ساعدت هذه التكيفات في الحفاظ على هذه الأنواع آمنة. أولاً ، قدرتها على التغذي على أي مادة عضوية ضمنت أن هذه الكائنات يمكنها البقاء على قيد الحياة في أي مكان وعلى أي شيء.
ثانيًا ، يمكن لهذه الأنواع أن تعيش في موائل ذات مستويات ملوحة متقلبة. وبالتالي ، عندما تتغير بيئتها (على سبيل المثال ، بسبب تغير المناخ) ، يمكن لهذه الكائنات ببساطة الانتقال إلى الأمان. ثالثًا ، يمكنهم العيش في ظروف منخفضة الأكسجين ، والتي عادة ما تكون قاتلة للكائنات البحرية. أخيرًا ، تحميهم دمائهم عن طريق التخثر في أي وقت يواجهون البكتيريا.
* كيف يبدو سلطعون حدوة الحصان؟
تنمو إناث سرطان حدوة الحصان حتى 19 بوصة (48 سم) وهي أكبر من الذكور ، التي تنمو فقط إلى حوالي 15 بوصة (38 سم). بسبب التمايز الواضح في الحجم ، من السهل جدًا التمييز بين الجنسين ، خاصة خلال موسم التفريخ ، عندما يكون كلا الجنسين موجودًا.
بشكل عام ، يمكننا تقسيم جسم سلطعون حدوة الحصان إلى ثلاثة أقسام: الورم الحميد (أو الرأس) ، الورم العيني (البطن) ، والتيلسون (الذيل).
* البروسوما.
نطلق على هذه الكائنات اسم "سلطعون حدوة الحصان" بسبب رؤوسها المستديرة وشكلها على شكل حرف U وتشبه حدوة الحصان.
الرأس هو أكبر جزء في الجسم ، ويحتوي على الدماغ والفم والقلب والغدد والجهاز العصبي ، وكلها محمية بصفيحة كبيرة.
كما تحمي البروسوما (وهي المنطقه الأماميه من السلطعون) العيون ... وهو يمتلك عشرة!
نعم قرأت ذلك جيدا؛ سرطانات حدوة الحصان لها عشر عيون. يستخدمون العينين الجانبيتين المركبتين للعثور على رفقاء ، بينما يعمل الباقي كمستقبلات للضوء ويساعد الكائن الحي على تحديد التغيرات في ضوء القمر ، مع تسهيل الحركة أيضًا.
البطن وتكون مثلثة الشكل وتوجد أشواك متحركة متصلة بجوانب البطن تساعد على حماية الكائن الحي. يتكون الجانب السفلي من البطن من عضلات وخياشيم تساعد في الحركة والتنفس.
يمكن لسرطانات حدوة الحصان أن تأكل الطعام الصلب لأن لديها أعضاء وأنظمة هضمية رائعة. يوجد الفم في وسط الجسم حيث تعلق الأرجل. نظرًا لأن هذه الكائنات الحية ليس لديها أسنان ، فإنها تستخدم أرجلها الخلفية لسحق الطعام ثم تستخدم بقية أرجلها لإحضار الطعام إلى فمها.
الذيل يكون طويل ومدبب. على عكس الحيوانات الأخرى ، مثل سمكه الراي اللاسع ذات الذيل المسمم، فإن ذيل سلطعون حدوة الحصان ليس خطيرًا ولا يستخدم في لسع الكائنات الحية الأخرى. بدلاً من ذلك ، فهو يساعد السلطعون على التحرك في الماء ويساعدهم أيضًا على الانقلاب إذا علقت على ظهورهم.
* دورة حياة سلطعون حدوة الحصان.
يختلف موسم التفريخ باختلاف المناطق ، ولكنه عادة ما يصل إلى ذروته خلال شهري مايو ويونيو.
تقوم سلطعونات حدوة الحصان البالغة بدوريات على الشواطئ في انتظار الإناث ، وتسهل الإناث حياتها بإعلان وصولها عن طريق إطلاق الفيرومونات. من خلال القيام بذلك ، فإنهم يضمنون وجود ذكور على الشاطئ للتزاوج. للذكور ملحقات خاصة تسمح لهم بالتشبث بالإناث أثناء التزاوج.
يعيش سرطان حدوة الحصان لأكثر من 20 عامًا ، يمر خلالها بأربع مراحل من دورة الحياة - البيض ، واليرقة ، واليافع ، والبالغ. تضع الإناث بيضها علي رمال الشاطئ ، حيث يوجد دفء أكثر. يفقس البيض بعد شهرين إلى أربعة أشهر ، وبعد ذلك تظهر اليرقات. تشبه اليرقات إلى حد كبير نسخًا مصغرة من البالغين ، ولكن بدون ذيول.
ثم تسبح السرطانات اليرقية في المحيط بعد شهر تقريبًا عندما يكون هناك مد مرتفع. ويرتاحون على قاع البحر الرملية لمدة عام. عندما يكبرون ، ينتقلون إلى المياه العميقة ، حيث يتغذون على طعام البالغين ، وخلال فتره النمو يستمرون في التخلص من الهياكل الخارجية الصغيرة لإفساح المجال أمام الهياكل الكبيرة. عادة ما يتطورون إلى بالغين بعد عشر سنوات.
* ما سر أهمية سلطعون حدوة الحصان؟
يلعب سرطان حدوة الحصان دورًا حيويًا في أنظمتنا البيئية.
يُعد بيضها مصدرًا للغذاء للعديد من الطيور الساحلية ، وقد قام العديد منها بالفعل بتكييف أنماط هجرتها لتتزامن مع موسم تكاثر سرطان البحر. توفر أصدافها أيضًا موائل دقيقة للأنواع الأصغر مثل القواقع وبلح البحر ، وتعتبر يرقاتها مصدرًا غذائيًا للعديد من الأسماك واللافقاريات ، بما في ذلك سرطان البحر والأسماك والسلاحف.
كما أنهم يشتركون في علاقة تكافلية مع العديد من الكائنات الحية التي تعيش داخلها وخارجها. على سبيل المثال ، تلتصق الإسفنج بأصدافها ، وتضع الديدان المفلطحة بيضها على خياشيم ومفاصل أرجل سرطان حدوة الحصان ، وتضع القواقع بيضها على ظهور هذه السرطانات.
على الرغم من الدور الحاسم الذي تلعبه الأنشطة البشرية ، فإنها تهدد جميع أنواع سرطان حدوة الحصان الأربعة.
بادئ ذي بدء ، أصبحت مواقع التعشيش الخاصة بهم مضطربة أكثر فأكثر بسبب الوجود البشري الأكثرعلى الشواطئ ، مما يجبرهم على اختيار مواقع جديدة للعش.
كما أن بناء الأسوار البحرية أو الحواجز أمام مناطق تعشيشها يهدد هذه الأنواع بشكل أكبر.
وبالمثل ، فإن إزالة الرمل (للبناء) أو ترسيب الرمال (تعرية الأرض من الرمال) يغير مواقع التعشيش. وأيضاً يمكن أن يؤثر الرمل الذي يتم إحضاره من مواقع أخرى على تطورها ، حيث قد يختلف في درجة الحرارة ومحتوى الرطوبة. وفي المياه المفتوحة ، يتعرض سلطعون حدوه الحصان للتهديد من خلال استخدام سفن الصيد الآلية وشباك الصيد ، والتي يمكن أن تُصطاد بسهولة هذه الكائنات.
ومع ذلك ، فإن أحد أكثر التهديدات وضوحًا هو صناعة الطب الحيوي. إذا سبق لك (مثل معظمنا) أن تناولت سوائل عن طريق الوريد ، فمن المحتمل أنك مدين بشكر كبير لسرطانات حدوة الحصان!
يصاب معظمنا بالمرض عندما نتعرض للسموم الداخلية البكتيرية ، وأكثر من ذلك عندما تدخل هذه السموم إلى مجرى الدم مباشرة (على سبيل المثال ، عندما نتلقى الحقن). إن دم هذه الأنواع من سرطان حدوة الحصان هو الذي يستخدم للتحقق من سلامة اللقاحات والأدوية القابلة للحقن والمعدات الطبية.
* كيف يتم ذلك؟
حسنًا ... سرطان حدوة الحصان له نظام دوري مفتوح وقد نجا من قرون مع مناعته الفطرية المدعومة بالخلايا الأميبية (أو خلايا الدم). تطلق الخلايا الأميبية عامل تخثر يسمى Limulus Amoebocyte Lysate (أو LAL) عندما تدخل البكتيريا أو المواد الغريبة إلى مجرى الدم في السلطعون. يحث هذا العامل على تخثر الدم عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم ويمنعها من الانتشار أكثر. عندما توصل العلماء إلى هذا الاكتشاف ، طوروا اختبار "Limulus Amebocyte Lysate" أو اختبار "LAL".
يستخدم هذا الاختبار اليوم للتحقق من جودة الأدوية الطبية الحيوية والأجهزة الطبية. نتيجة لذلك ، يتم حصاد سلطعون حدوة الحصان تجاريًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة من قبل شركات مستحضرات التجميل والطب الحيوي ، مما أدى إلى انخفاض حاد في أعدادها.
بعد القراءة عن هذه الأنواع ، أنا متأكد من أنك توافق على أن سلطعون حدوة الحصان كائنات مدهشة للغاية ، وتستحق احترامنا وحمايتنا!
إرسال تعليق