أفراس البحر هي الذكور الوحيده في مملكة الحيوانات المعروف أنها تلد. يعاني ذكر فرس البحر من تقلصات شديدة تؤدي إلى طرد الصغار.
كان "مارتن لوثر كينج" الابن يقول الحقيقة عندما قال ، "ربما لم نأت من نفس السفن ، لكننا على نفس القارب الآن." أشكال الحياة على الأرض ليس موحده. هناك حيوانات كبيرة وصغيرة ، تعيش في الماء وأخرى تعيش على الأرض ، مخلوقات ذات ألوان زاهية وبعضها يُغير لونها من وقت لآخر. ومع ذلك ، ما هو الهدف العالمي لكل هذه الأنواع؟ بغض النظر عن حجم أو سلوك الكائن الحي ، كل الأنواع موجودة للبقاء على قيد الحياة ، لذا فإن هدفها الأساسي هو الاستمرارية.
من أجل البقاء على قيد الحياة ، تلد الغالبية العظمى من الأنواع صغارًا ، بحيث يستمر "نوعها" في العيش على الكوكب. ومع ذلك ، في جميع أنحاء المملكة الحيوانية ، فإن 99.9٪ من الأنواع تدوم من خلال الإناث. تقوم إناث الحيوانات ، بعد الإخصاب والولاده ، برعاية صغارها لتؤهلهم للحياة ، ولكن هناك كائن حي يقوم فيه الذكر بدل الأنثي بهذه الوظيفة. يعيش هذا الذكر في موطن بحري ويشتهر في جميع أنحاء العالم بمظهره الفريد وهو - فرس البحر!
* ما هو فرس البحر؟
هذا الحيوان الغامض له رأس حصان وذيل ثعبان ، ولكن من المثير للاهتمام أن هذا الكائن المدمج هو في الواقع سمكة. يصنف من "شعاعيات الزعانف أو Actinopterygii" ، وهي فئة تتكون من الأسماك العظمية ، وفرس البحر من فصيله "زمارات البحر أو Syngnathidae" الكائنات الحية الموجودة في هذه الفصيله لها فك مدمج ، وهي ميزة تظهر بوضوح في فرس البحر.
شيء رائع آخر عن أفراس البحر هو أن جسدها كله يتكون من دروع عظميه . يمكن رؤية الحلقات العظمية بوضوح بالقرب من الذيل القابل للإمساك بشىء ، وهو حيث ينتهي جسم حصان البحر. الذيل هو سمة مميزة لمجموعة متنوعة من الثدييات ، بما في ذلك القرود والليمور. يساعد الذيل هذه الحيوانات على الجلوس على أغصان الأشجار والتحرك بمهارة أكبر. وبالمثل ، فإن ذيل حصان البحر يسهل عليه الإمساك والتشبث بالأعشاب البحرية. هذا التشبث في الواقع آلية تمويه ، حيث أن بعض أفراس البحر تغير لونها وينتهي بها الأمر وكأنها جزء من أعشاب البحر المتشبثه بها!
على الرغم من أن خيول البحر هي في الواقع أسماك ، إلا أن آليتها في السباحة تختلف كثيرًا عن معظم الأسماك الأخرى التي نلاحظها عادةً. تعتبر أفراس البحر من السباحين الضعفاء ، وبدلاً من ذلك تعتمد على التمويه لحماية نفسها من الافتراس. هذا لأنه ، على عكس الأسماك الأخرى التي تسبح أفقيًا ، يسبح فرس البحر في وضع مستقيم. هذا الوضع يعرضهم لمقاومة الماء ويبطئ من سرعتهم ، وهو ما تتجنبه عادةً الأسماك التي تسبح بشكل أفقي لأنها تسبح بشكل إنسيابي.
* ما هي أنواع التكاثر المختلفة؟
قبل الغوص في عملية التكاثر التي تتبعها أفراس البحر ، دعونا نلقي نظرة على كيفية حدوث التكاثر بشكل عام. هناك طريقتان يُولد بهما الصِغار، إما عن طريق الولاده أو عن طريق وضع البيض . تضع الكائنات التي تبيض بيضًا ثم تحتضنه ليفقس ، بينما تلد الكائنات الأخري صغارها ثم ترعاها لتكبر. وهكذا ، بمجرد أن ينضج الذكور جنسياً ، يكتسبون القدرة على تخصيب الأنثى.
في حالة الكائنات الحية التي تلد ، مثل البشر ، تندمج الحيوانات المنوية من الذكر في بويضة الأنثى. يحدث هذا الاندماج في الجهاز التناسلي للأنثى. وبالتالي ، فإن اندماج الخليتين يؤدي إلى الإخصاب ، وتسمى الخلية المُشكلة حديثًا بالزيجوت. تخضع البيضة الملقحة للتطور ، وبعد تسعة أشهر تحدث تقلصات قاسية في الرحم. ينتج عن هذا طرد الطفل الكامل النمو خارج جسد الأنثى.
في حالة الكائنات الحية التي تبيض ، يؤدي الإخصاب إلى تكوين البيضه . تشبه العملية الأولية إلى حد ما الحيوانات التي تلد ، ولكن بعد الإخصاب ، تطور الخلية قشرة في أعضاء متخصصة للإناث لتصنع بيضه . ثم تقوم الأنثى بإطلاق هذه البيض وغالبًا ما تراقبها حتى تفقس. ومع ذلك ، في بعض الحيوانات ، مثل الضفادع ، يحدث الإخصاب والتلقيح خارج جسم الأنثى في جسم مائي ، حيث تكون الأنثي قد أطلقت بيضها سابقًا.
بالإضافة إلى ذلك ، يمكننا أيضًا تصنيف المثال أعلاه إلى إخصاب داخلي وخارجي. لأن اندماج الحيوانات المنوية والبويضة في الإنسان يحدث داخل جسم الأنثى ، وهذا يسمى الإخصاب الداخلي. في حالة الضفادع يكون الإخصاب خارجيًا حيث يحدث خارج الجسم.
* تكاثر حصان البحر: كيف تتكاثر أفراس البحر؟
الشيء المذهل في فرس البحر هو أن منتج الحيوانات المنوية هو أيضًا الذي يحمل. لا يصدق كما يبدو ، فإن تطور أجنة فرس البحر يحدث بالفعل في بطن الذكور!
* كيف يلد ذكر حصان البحر؟
يمكن أن تستمر رقصة التودد بين ذكور وإناث حصان البحر لمدة ثماني ساعات ، وبعد ذلك تضع الأنثى بيضها في كيس أو حقيبه الذكر. هذه الحقيبة هي مجرد امتداد للجلد في ذكور فرس البحر الذي يستخدم لإيواء البيض . يتم بعد ذلك تخصيب البيض في كيس الذكر عند إطلاقه للحيوانات المنوية. ثم تفقس الخلايا التي تتشكل لاحقًا في هذه الحقيبة أيضًا. تتطور الصغار بشكل أكبر بينما يحافظ الأب على ملوحة الماء في الحقيبة إلى حدود مواتية. هذا يهيئ الصغار للحياة في البحر حيث سيضطرون للبقاء على قيد الحياة مرة واحدة في الخارج.
بعد أن يكتمل نموهم ، يخضع الذكر لتقلصات عضلية ، على غرار تلك التي تحدث في رحم الأنثى. ينتج عن هذا طرد الأطفال خارج جسم الذكر.
* استنتاج.
ربما يكون فرس البحر ، إلى جانب عدد قليل من الأنواع النادرة من تنانين البحر وأسماك الأنابيب ، هي الحيوانات الوحيدة التي يلد فيها الذكر. قد يرجع سبب وجود هذا الشذوذ إلى حقيقة أن صغار فرس البحر هي فريسة شائعة للحيوانات الأكبر حجمًا. لذلك ، بحلول الوقت الذي يلد فيه الذكر ، يمكن للأنثى تطوير دفعة أخرى من البويضات ليتم تخصيبها. وهكذا ، قد يلد ذكر فرس البحر في الصباح ويكون حاملاً مرة أخرى بحلول الليل. كم هذا مذهل ؟!
إرسال تعليق