تمامًا مثل البشر ، يمكن للأسماك أيضًا أن تتواصل مع بعضها البعض. أكثر الطرق شيوعًا لتحقيق ذلك هي من خلال الصوت واللون والإضاءة الحيوية والحركة والنبضات الكهربائية والرائحة. عادةً ما تُستخدم أشكال الاتصال هذه للمساعدة في التنقل ، واستدعاء الزواج ، وتنبيه الحيوانات المفترسة للابتعاد ، وأثناء القتال.
هل تتذكر آخر مرة أخبرت صديقك بشيء؟ تذكر كم كان من السهل القيام بذلك؟ عندما تفكر في الأمر ، من السهل جدًا على البشر التواصل مع بعضهم البعض! لدينا هواتف لإرسال الرسائل النصية أو الاتصال بأصدقائنا ، ولدينا أجهزة كمبيوتر يمكننا استخدامها في Skype ، أو يمكننا ببساطة الالتقاء وجهًا لوجه وإجراء محادثة. بكل بساطة!
ومع ذلك ، هل نفس الشيء ينطبق على المخلوقات الأخرى ، مثل الأسماك؟ هل من السهل عليهم التواصل مع بعضهم البعض؟ ربما الأهم من ذلك ، هل يمكنهم التواصل مع بعضهم البعض من الأصل؟
حسنًا ، تمامًا مثل البشر ، يمكن للأسماك أن تتواصل مع بعضها البعض ، ويقومون بذلك باستخدام الصوت والرائحة والتلوين والحركة والإضاءة الحيوية والنبضات الكهربائية.
1. الصوت.
كما تعلم ، ينتقل الصوت أبطأ من الضوء ، لكن الصوت يمكن أن ينتقل لمسافات أبعد في ظل الظروف المناسبة. يسافر الضوء فقط مسافة قصيرة قبل أن يتشتت أو يمتص تحت الماء. في المناطق الأعمق ، يكون من الصعب رؤية الضوء ، مما يحد من رؤية العديد من الحيوانات البحرية. من ناحية أخرى ، ينتقل الصوت لمسافات أكبر بكثير تحت الماء. دائمًا ما توجد أصداء قوية تنبعث من حيوانات مختلفة تحت الماء ، حيث يتم فقد القليل جدًا من الصوت.
تستخدم الأسماك ثلاثة أنواع من الأصوات عمومًا للتواصل مع بعضها البعض - الخرخرة والفخار والبوب. معظم هذه الأصوات غير مسموعة للإنسان وتستخدم أثناء التبويض والتكاثر والقتال. يستخدم الصوت أيضًا للتنقل من مكان إلى آخر والتعرف على وجود الحيوانات المفترسة والفريسة.
على سبيل المثال ، تقوم كل من سمكه "بيتروسيفالوس Petrocephalus ballayi" و "Pollimyrus isidori" بإصدار أصوات تصويب وفرقعة بترددات أقل من 1 كيلو هرتز أثناء التفاعلات العدوانية مع الآخرين.
ينتج ضفدع المحار نداءات مغازلة لجذب الإناث بعد بناء عش مناسب.
من ناحية أخرى ، تستخدم "سمكه الأنسه Damselfish" الصوت لحماية أراضيها من الحيوانات المفترسة. كلما شعرت هذه الأسماك بوجود دخيل ، فإنها تصدر أصواتًا تلقائيًا.
* كيف يتم إنتاج هذا الصوت؟
في العديد من الأسماك ، تُصدر المثانة الهوائية صوتًا. تتقلص العضلة الصوتية ، المرتبطة بالمثانة الهوائية ، وتسترخي بالتتابع. هذا يجعل المثانة الهوائية تهتز ، والتي بدورها تنتج الصوت. وبالمثل ، ينتج الصوت أيضًا عندما تصطدم أجزاء صلبة من الجسم ، مثل الأسنان والعظام ، ببعضها البعض.
ولكن لا تستطيع جميع الأسماك إنتاج صوت للتواصل ، لذلك في ظل هذه الظروف ، يتم استخدام لغة الجسد أو الحركة بدلاً من ذلك. على سبيل المثال ، يمكن للأسماك أن تصدر صوتًا عن طريق اهتزاز مثانات السباحة الخاصة بها.
2. الرائحه.
لا يزال هناك الكثير الذي لا نعرفه عن كيفية تواصل الأسماك من خلال الرائحة. ومع ذلك ، تشير دراسة حديثة إلى أن بعض البلطيات تستخدم البول كوسيلة لإرسال إشارات كيميائية إلى المنافسين أثناء العروض العدوانية. تتبول هذه الأسماك لتوصيل رسالتها!
من المعروف أن أنثى سمك الزرد تفرز الفيرومونات التي تعمل كجزيئات إشارات جنسية واجتماعية. يستخدم ذكر سمك الزرد حاسة الشم للسباحة تجاه الإناث التي تفرز مثل هذه الفيرومونات.
3. اللون.
هذا هو بالتأكيد أكثر أشكال الاتصال تطوراً في الأسماك. العديد من الأسماك قادرة على تفتيح أو تغميق بشرتها ، بينما يمكن لبعض الأسماك أن تتوهج أو حتى تغير ألوانها لتقليد الأسماك الأخرى. تُستخدم الألوان الزاهية أيضًا من قبل الأسماك الذين ليسوا سباحين ممتازين لإخبار الأسماك الأخرى بالابتعاد. تستخدم هذه الأسماك اللون كعلامة تحذير للحيوانات المفترسة.
على سبيل المثال ، من المعروف أن أسماك الهامور يغيرون ألوانهم للتعبير عن رغبتهم في التبويض.
4. الإضاءه الحيويه.
تُولد بعض الأسماك التي تعيش في المياه العميقة الضوء من أعضائها من خلال تفاعل كيميائي. نظرًا لأنه من الصعب رؤيته في الأجزاء العميقة من محيطات العالم ، فإن التلألؤ البيولوجي يساعد في التعرف على الأسماك والتواصل مع الكائنات الأخرى التي يصعب رؤيتها بالمثل!
تستخدم العديد من الأسماك الأعضاء المعروفه باسم "photophores" لإصدار الضوء الذي يظهر كبقع مضيئة على أجسامهم وهو عضو غدي. على سبيل المثال ، توجد حوامل ضوئية على طول بطن أسماك الفانوس. تحتوي بعض الأسماك على صور ضوئية على جوانب أجسامها ، والتي يمكن استخدامها للمساعدة في التعرف على الأفراد المختلفين وللتواصل بين الأنواع.
5. النبضات الكهربائية.
بعض الأسماك لديها أعضاء كهربائية تمكنها من نقل النبضات الكهربائية. عادة ما يتم توجيه هذه النبضات إلى الحيوانات المفترسة ، وتحذيرهم من الابتعاد.
تمتلك ثعابين السمك الكهربائية ثلاثة أعضاء متخصصة - العضو الكهربائي الرئيسي وعضو الصياد وعضو الساش. تشكل هذه الأعضاء 80٪ من جسم ثعبان السمك الكهربائي ، بينما يتم تجميع جميع الأعضاء الأخرى معًا بإحكام. تخلق هذه الأعضاء شحنات كهربائية قوية وضعيفة يمكن استخدامها للصيد والدفاع والتواصل. وللتواصل ، تستخدم الثعابين الكهربائية تصريفات كهربائية منخفضة تتولد في نبضات قصيرة. يمكن للثعابين الكهربائية الأخري اكتشاف وتحديد هذه الإشارات تحت الماء ويمكنها جمع معلومات حول الأفراد الآخرين القريبين. باستخدام الإشارات الكهربائية ، يمكنهم نقل الرسائل.
في الختام ، بينما يمكن للبشر التواصل مع بعضهم البعض بعدة طرق ، يمكن للأسماك أيضاً التواصل ، وفي كثير من الأحيان بطرق أكثر ابتكارًا!
إرسال تعليق