الرابطة بين الإنسان والكلاب قوية للغاية بحيث يستطيع كلاهما الشعور بمشاعر بعضهما البعض. تَوصل الباحثون مؤخرًا إلى أن الكلاب قادرة على القيام بذلك من خلال ثلاث طرق رئيسية: من خلال البصر والنطق والسمع والشم.
تنشأ رابطة قويه بين البشر الكلاب ، وربما تكون هذه العلاقة واحدة من أكثر العلاقات تفرّدًا في العالم. هذا لأن أصدقائنا ذوي الفراء يلعبون دورًا مهمًا للغاية في حياتنا. إنهم يشجعوننا عندما نكون محبطين ، ويساعدوننا على الاسترخاء عن طريق خفض ضغط الدم لدينا ، وحمايتنا من التهديدات وحتى حراسة منازلنا. في المقابل ، يزود البشر الكلاب بالمأوى والطعام ، ولكن قبل كل شيء ، الرفقة! لذلك ليس من المستغرب أن يشار إلى الكلاب عمومًا على أنها أفضل وأوفي صديق للإنسان!
الرابطة بين البشر والكلاب لم تتوقف عن النمو أبدًا. على مر السنين ، تعلم البشر وكلابهم الأليفة أن يفهموا ويتواصلوا بشكل أفضل مع بعضهم البعض. يعتقد العديد من مالكي الكلاب في جميع أنحاء العالم أن حيواناتهم الأليفة يمكنها قراءة تعابير وجههم وعواطفهم وإيماءاتهم ، وبالتالي يمكنهم التعرف على ما إذا كان مالكهم سعيدًا أم حزينًا أم غاضبًا. أنا متأكد من أنك أدركت في مرحلة ما أن كلبك كان قادرًا على اكتشاف ما إذا كنت حزينًا أو غاضبًا ، ثم أظهر لك بعض الحب الإضافي لإسعادك!
في حين أنه من المعروف إلى حد كبير أن البشر يمكنهم قراءة وفهم مشاعر كلابهم ، لا يزال هناك قدر كبير من الجدل حول ما إذا كانت الكلاب قادرة على ذلك. ومع ذلك ، خلال العقد الماضي ، أجرى العلماء العديد من التجارب لفهم ما إذا كانت الكلاب قادرة على التعرف على المشاعر البشرية.
دعونا نلقي نظرة على بعض الدراسات التي تقدم دليلاً على كيفية شعور الكلاب بالعواطف البشرية.
1. من خلال تعابير الوجه والنطق.
الكلاب قادرة على التعرف على المشاعر من خلال الجمع بين النطق مع البصر. هذا يعني أن الكلاب قادرة ، على سبيل المثال ، على مطابقة تعبيرات الوجه البشرية السعيدة أو الحزينة مع الأصوات المرتبطة بها.
في الآونة الأخيرة ، لاحظت مجموعة من الباحثين كيف تَعرف 17 كلبًا أليفًا من إنجلترا على المشاعر البشرية. في هذه الدراسة ، أُجبر كل كلب على الجلوس أمام شاشتين. عرض العلماء على هذه الشاشات صورة لإنسان أو كلب له وجه سعيد أو غاضب. تم إقران هذه الصور بأصوات بشريه مختلفة تتراوح من بين أصوات سعيده أو غاضبه و أصوات نباح كلاب عدوانية. وَجد الباحثون أن الكلاب أظهرت إهتمام وكانت تحدق في الشاشات لفترة أطول عند سماع أصوات أو صور سعيده (على سبيل المثال ، إنسان بتعبير سعيد وصوت سعيد). من ناحية أخرى ، أظهروا عدم اهتمام (أو نقص في العاطفة) عندما سمعوا صوتًا محايدًاعاديا.
سجلت دراسة أخرى ردود أفعال الكلاب عندما عُرضت عليهم صورًا لبشر تُظهر أحد المشاعر البشرية الأساسية الستة (الخوف والسعادة والغضب والمفاجأة والحزن والاشمئزاز) ، جنبًا إلى جنب مع التعبيرات المحايدة. وجد الباحثون أن معظم الكلاب تميل نحو اليسار عندما لاحظت وجوهًا غاضبة وخائفة وسعيدة. علاوة على ذلك ، تم تسجيل أنشطة سلوكية وقلبية أعلى بين الكلاب عندما عبر البشر بوضوح عن إشارات عاطفية.
2. من خلال السمع.
نعلم جميعًا أن الكلاب مستمعين أذكياء جدًا ، خاصةً عندما يتعلق الأمر بفتح علبة جديدة من أطعمة الكلاب! ومع ذلك ، يشير العلم إلى أن الكلاب قادرة أيضًا على الاعتماد على سمعها لقراءة المشاعر البشرية.
تم التوصل إلى هذه النتيجة من قبل مجموعة من الباحثين الذين ، عند اختبار 30 كلبًا ، اكتشفوا أنهم يستطيعون فهم المشاعر البشرية بمجرد الاستماع إليها. في هذه الدراسة ، تم إعطاء كل كلب وعاء من الطعام تم وضعه في وسط الغرفة. على كل جانب من الوعاء ، تم وضع مكبر صوت يستخدم لتشغيل أصوات بشرية غير لفظية (على سبيل المثال ، الضحك كصوت سعيد أو الصراخ كصوت خوف). أراد العلماء معرفة الجانب الذي ستدير فيه الكلاب رؤوسهم ، على الرغم من أن كل مكبرات الصوت تشغل نفس الصوت. ستساعدهم هذه الملاحظات لاحقًا في تحديد أي جزء من الدماغ يعتمد عليه كلاب لاكتشاف المشاعر البشرية. وجد الباحثون أن الكلاب استدارت إلى اليسار عند تشغيل أصوات حزينة ومخيفة (تشير إلى أن الدماغ الأيمن يعالج الأصوات السلبية) ثم انعطفت يمينًا عند سماع الأصوات السعيدة. هذا يشير إلى أن الكلاب كانت قادرة على التعرف والتمييز بين مجموعة متنوعة من المشاعر البشرية.
3. من خلال الرائحة.
نعلم جميعًا أن الكلاب لديها قدرة لا تصدق على شم القنابل والمخدرات ، ولكن من كان يظن أنه سيكون قادرًا على شم مشاعر الشخص وعواطفه أيضًا!
قدم باحثون إيطاليون مؤخرًا بعض الأدلة المثيرة للاهتمام حول كيفية استخدام الكلاب أنوفهم لشم المشاعر. فحصت هذه الدراسة ميول 31 كلبًا شموا أجسامًا مختلفة باستخدام فتحة الأنف اليمنى أو اليسرى. قد يبدو هذا مضحكًا بعض الشيء ، لكن أي فتحة أنف التي يستخدمها الكلب للشم تقول الكثير عن كيفية تفاعل الكلب عاطفياً مع الروائح المختلفة. وبالتالي ، فإن استخدام جانب واحد فقط من الأنف يخبرنا كثيرًا عن أي جزء من دماغ الكلب يُستخدم للتعرف على المشاعر.
هنا ، اختبر الباحثون ما مجموعه ثماني روائح (أربعة منها تخص البشر والباقي للكلاب). بالنسبه لروائح البشر ، تم جمع عينات العرق من الأشخاص الذين يعانون من التوتر أو الخوف أو السعادة أو الحياد. ثم تم إحضار الكلاب إلى كاميرا فيديو مثبت بها قطعه من القطن مشبعة بالروائح البشريه المختلفة. ساعد هذا في التقاط سلوك استنشاق الكلاب. من هذا ، وجد الباحثون أن الكلاب استخدمت فتحة أنفها اليسرى عند إستنشاق روائح الخوف والتوتر والإرهاق بين البشر.
باختصار ، نعم ، الكلاب قادرة على التعرف على المشاعر والتعبيرات البشرية - وهي جيدة جدًا في ذلك أيضًا. لذا ، في المرة القادمة التي تلعب فيها مع كلبك ، حاول معرفة ما إذا كان الجرو الخاص بك يمكنه تحسين حالتك المزاجية!
إرسال تعليق