U3F1ZWV6ZTM2MTY3NDAyODEwNTQ0X0ZyZWUyMjgxNzUyNTExOTM1MA==

ما الفرق بين الأنواع المهددة بالإنقراض والأنواع المنقرضة؟

                                            


الإنقراض يعني الفناء التام  للأنواع من الكوكب. المهددة بالانقراض يعني الأنواع التي على وشك الإنقراض. مثل كائنات غابات الأمازون التي سيتعرض تنوعها البيولوجي للخطر بسبب الحرائق.


تخيل مثلا أنك تمشي في الحديقة ولا تسمع زقزقة الطيور. أو فكر في طفلك الذي يسألك لماذا لا يستطيع أن يرى حيوانا معينا كان موجودًا عندما كنت صغيرا؟ الأخبار الأخيرة عن حرائق الغابات في الأمازون تقربنا ببطء من أن تكون هذه حقيقة مروعة.


الإنقراض، يعني أن وجود نوع معين قد تم القضاء عليه تماما من على الكوكب. إنه شكل من أشكال الضرر الذي لا رجعة فيه، حيث لا يوجد عضو واحد من الذكور والإناث للتزاوج والتكاثر. من جهة أخرى، المهددة بالإنقراض، تعني أن نوعا ما على وشك الإنقراض. بسبب التغيرات المناخية والأنشطة البشرية الأخيرة، حيث يتم إستغلال الموارد الطبيعية بشكل مفرط، والتي أدت إلي جعل العديد من الأنواع معرضة للخطر.


* ما هي أسباب التعرض للإنقراض؟ وهل نحن السبب؟

يمكننا أن نعفي أنفسنا من بعض الذنب. فنحن بالتأكيد لم نتسبب في إنقراض الديناصورات، ببساطة لأننا لم نكن موجودين وقتها. ولكن مع أخذ ذلك في الإعتبار، فما هي الأسباب الأخرى بخلاف البشر التي يمكن أن تدفع نوعا بأكمله إلى الإنقراض؟ كانت الأرض تتغير دائما. فمنذ ملايين السنين، كان أغلب النباتات مغطاة بالجليد (في العصر الجليدي).


عندما بدأ الكوكب يزداد دفئا بسبب ذوبان الأنهار الجليدية، لم تستطع العديد من الأنواع التكيف مع المناخ الأكثر دفئا والذي أدى إلى إنقرضها. حيث تتسبب بعض الكوارث الطبيعية مثل الإنفجارات البركانية وأمواج تسونامي وحرائق الغابات والزلازل في إنقراض السكان الأصليين الذين لا يتواجدون في أي مكان آخر في العالم. لذلك، فإن إنقراض الماموث الصوفي والنمر ذي الأسنان القاطعة كان بسبب الطبيعة وليس البشر.


ومع ذلك، فنحن السبب عن إنقراض طائر الدودو، والأوك العظيم، ووحيد القرن الأسود الذي كان يوجد في غرب إفريقيا، والوعل البريري، وغيرها الكثير. جميع الأنواع التي ذكرت قد إنقرضت بسبب الصيد غير المشروع والصيد الجائر والتلوث وتدمير بيئاتها للزراعة وأيضا قتلها من أجل اللحوم. لا تلوث المبيدات التربة فحسب، بل تؤثر أيضا على مملكة الحيوان بأكملها، من الحيوانات المائية إلى الطيور. وبسبب إستخدام مادة معينة من قبل المزارعين، فقد كانت النسور الصلعاء تأكل الأسماك الملوثة بهذا المبيد وتموت.


يمكن أن يكون سبب آخر للإنقراض هو الإضرار بالنظم البيئية المعقدة، عن طريق إدخال أنواع جديدة في البيئة والإضرار بوجود الآخرين. هذه الأنواع، عند إدخالها إلى بيئة جديدة، تزدهر جيدا لدرجة أنها تجبر الأنواع الأصلية على الإنقراض عن طريق صيدها. ويقودنا هذا إلى تفسير آخر للإنقراض وهو أن "البقاء للأصلح".


* ما هو مصطلح النجاة للأصلح؟

قدم تشارلز داروين هذا المصطلح لشرح تطور الأنواع. ويعرف أيضًا باسم الإختيار الطبيعي، حيث أن البقاء للأصلح يشير إلى الأنواع التي تتكيف بشكل أفضل مع البيئة التي تزدهر فيها محليا. حيث تشرح هذه النظرية سبب إنقراض بعض الأنواع بشكل طبيعي لأنها لا تستطيع التكيف بنفس معدل التغيرات في بيئتها. ومع ذلك، هذا لا يعني الكلمة الحرفية أنهم "الأصلح"؛ قد لا تكون هذه الأنواع هي الأقوى أو الأسرع، ولكن يمكنها ببساطة التكيف بشكل أسرع مع التغييرات الفورية من حولها وتزدهر.


* كيف تصنف الأنواع على أنها معرضة للإنقراض؟

وفقا للصندوق العالمي للحياة البرية (WWF)، فإن الأنواع تصنف ضمن إحدى الفئات الثمانية التالية:


1. أقل قلق (مثل الثعلب القطبي).

2. بالقرب من التهديد. 

3. ضعيف (مثل الفيل الأفريقي).

4. المهددة بالإنقراض (مثل نمور).

5. المهددة بالإنقراض بشدة (مثل إنسان الغاب).

6. منقرضة في البرية.

7. منقرضة (مثل سلحفاة جزيرة البنتا).

8. وأخيرا نقص البيانات، والذي يعني أنه لا توجد بيانات كافية متاحة لتصنيف الأنواع، مثل حيتان الأوركا.


* الأنواع المعرضة للإنقراض تنقسم إلي ثلاث أقسام جانبية أخرى:


1. مهددة بالانقراض، هذه الأنواع معرضة بشدة لخطر الإنقراض.

2. مهددة بالإنقراض بشدة، هذا النوع يواجه مخاطر عالية جدا للإنقراض في البرية.

3. غير محصن، أنواع معرضة لخطر أعلي من الإنقراض.


تعرف هذه الأقسام مجتمعة بالقائمة الحمراء. حيث تم تقييم 96500 نوعا في القائمة الحمراء وأكثر من 26500 نوع تم تقييمها على أنها مهددة بالإنقراض. وهذا يشمل 40% من البرمائيات، 34% من الصنوبريات، 33% من الشعاب المرجانية، 31% من أسماك القرش، 27% من القشريات، 25% من الثدييات و14% الطيور.


يتم تقييم القائمة الحمراء بشكل متكرر من قبل الصندوق العالمي للحياة البرية، ويتم وضع أنواع أخرى في قائمة متدنية وفقا للتقدم الذي تم إنجازه في إنقاذها. مثل "مشروع النمر" الذي حدث في الهند، فقد زاد عدد نمور البنغال من 1477 إلى 2500 وتم إزالتها من القائمة المهددة بالإنقراض. وتم أيضا نقل الباندا العملاقة من القائمة "المهددة بالإنقراض" إلى "المعرضة للخطر" بسبب الجهود التي تبذلها الصين لإنقاذها.


* كيف تؤثر حرائق غابات الأمازون الحالية على الأنواع؟

غابات الأمازون المطيرة هي أكبر غابة إستوائية مطيرة في العالم. تعرف أيضا بإسم "رئتي الأرض" لأنها تساهم بنسبة 20% من الأكسجين في العالم. تحترق الغابات المطيرة منذ أكثر من أسبوعين ويمكن رؤية الدخان من الفضاء، بسبب حجم الحريق الهائل. تعد الأمازون موطن لـ2.5 مليون حشرة و40.000 نوع نباتي و1300 نوع من الطيور و3000 سمكة مختلفة و430 من الثدييات. تُعرض حرائق الغابات الكارثية هذه منطقة غنية جدا ومتنوعة بيولوجيا للخطر وتدفع المزيد من الأنواع النادرة لتصبح مهددة بالإنقراض. حيث ستواجه النباتات والحيوانات الأصلية خطر الإنقراض.


ندرك جميعا المخاطر البيئية المختلفة التي تسببنا بها، لكن الأنواع تعاني في صمت. حان الوقت لبدء العمل الخيري في المنزل وإتخاذ خطوات صغيرة خاصة لتقليل البصمة الكربونية التي نتسبب بها. أعد إستخدام الورق، والمشي في المسافات القصيرة بدلاًٍ من إستخدام الوقود ، ولا تطلق النار على الحيوانات من أجل الرياضة، وأمنع إستخدام البلاستيك في المنزل... قم بواجبك بطريقتك الخاصة لتسديد ديونك تجاه كوكب الأرض.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة