من بين جميع الأسماك في المحيط، بإستثناء الذين يعيشون حيث لا تشرق الشمس، يبدو أن الطبيعة قد إستمتعت بشكل خاص في إعادة ترتيب القرش على مدى دهور. كانت هناك أسماك قرش تُشبه السندان على رؤوسها وأسماك القرش ذات الفكين السفليين الملتويين. في العصر الحديث، هناك أسماك قرش برؤوس تشبه المطارق أو القاذفات. الأخير هو سمكة قرش بونيثيد، وهي سمكة قرش صغيرة وخجولة توجد في المياه الساحلية الإستوائية والمعتدلة.
* حقائق مدهشه عن قرش بونيثيد!
1. قرش بونيثيد هو القرش النهم الوحيد، مما يعني أنه يأكل كل من النباتات والحيوانات.
2. إنه القرش الوحيد الذي يمكنك من خلاله تمييز الذكور من الإناث من مظهر الرأس. حيث للإناث رأس مستدير ناعم ولدى الذكور ما يُشبه المطرقه علي رؤوسهم.
3. تتواصل قروش بونيثيد مع شبيهاتها الأخرى من خلال إنبعاثات السائل النخاعي.
4. تفقد إناث أسماك قروش بونيثيد شهيتها عند الولادة. وهذا يمنعهم من أكل أطفالهم.
* التصنيف والإسم العلمي.
الإسم العلمي له هو "Sphyrna tiburo". تأتي كلمة "Sphyrna" من اليونانية لكلمة مطرقة "hammer"، و "tiburón" هي الكلمة الإسبانية لقرش "shark". إنه ينتمي إلى جنس "Sphyrna"، الذي يشمل أسماك قرش رأس المطرقة و هو ينتمي إلي ترتيب القرش الأرضي "Carcharhiniformes". تنتمي معظم أسماك القرش إلى هذا الترتيب. لديهم زعنفتان على ظهرهم، وخمسة فتحات خيشومية، وزعنفة شرجية، وعينان محمية بأغشية متداخلة.
* مظهر قرش بونيثيد.
نظرة واحدة على هذا القرش ستتعرف عليه على الفور. إنه القرش الوحيد برأس شيطاني الشكل. عيونه على طرفي رأسه. الرأس أصغر من أسماك قرش رأس المطرقة الآخرين، وسمكه القرش هذه أقل هيدروديناميكية من أبناء عمومته. يجب أن تدحرج رأسها وتستخدم زعانفها الصدرية للسباحة بشكل صحيح. كما يجب أن يسبح بإستمرار حتى لا يغرق.
يبلغ طول الذكور من 20 إلى 30 بوصة، بينما يمكن أن تنمو الإناث بحجم يصل إلى 39 بوصة. ويكون لونهم بني أو بني مخضر في الأعلى، ويمكن التعرف علي جلدهم، الذي يصبح خشنا بسبب وجود الأسنان الجلدية. يمتلك القرش على زعنفة ظهرية كبيرة وأخرى أصغر بالقرب من الذيل وزعنفة شرجية وزوج من الزعانف الصدرية وزوج من زعانف الحوض. الذيل يكون طويل وله فص طويل وفص أقصر. الأسنان حادة في المقدمة. الأسنان الخلفية عبارة عن أضراس تستخدم لطحن قشور القشريات التي تفضلها.
* التوزيع والتعداد السكاني والموائل.
تم العثور على هذه الأسماك في المياه الساحلية المعتدلة والاستوائية قبالة شرق وغرب الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى وخليج المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي، قبالة سواحل الإكوادور والساحل الشرقي لأمريكا الجنوبية وصولا إلى الأرجنتين. يمكن العثور عليها في أسراب في الشعاب المرجانية والقنوات والخلجان ومصبات الأنهار. تم العثور عليها حتى في السهول الطينية.
على الرغم من أن العدد الدقيق لهم غير معروف، إلا أنه يبدو أنه يتواجد بكثرة في المواقع التي تم العثور عليها فيه. على الرغم من عدم إدراجها في القائمة الحمراء للإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة اعتبارا من عام 2021، يعتقد العديد من العلماء أن حالة حفظها ستكون أقل قلقا.
* المفترسات والفرائس.
على الرغم من أن البشر يأكلون لحم هذه القروش، إلا أنه لا يتم السعي وراءه للإستهلاك البشري. يبدو أن معظم هذه الأسماك يتم إصطيادها عن غير قصد في حبال أو شباك مصنوعة لأسماك أخرى.
تشمل الحيوانات المفترسة الأخرى إلى جانب البشر أسماك القرش الكبيرة مثل أسماك قرش النمر أو أسماك القرش البيضاء الكبيرة. يتم التطفل على قرش بونيثيد أيضا بواسطة مجموعة متنوعة من الكائنات الحية، بما في ذلك الديدان الخيطية ومجدافات الأرجل.
تتغذي أسماك القرش هذه علي جزء من الرخويات والقشريات، وخاصة السلطعون الأزرق، وأسنانها مصممة للإمساك بالفريسة ثم طحن الأصداف. أحد الأسباب التي تجعله يحرك رأسه بالطريقة التي يعمل بها أثناء السباحة هو الشعور بالفريسة التي قد تكون مختبئة تحت الرمال. كما أنها تأكل الأسماك العظمية. يتميز أيضا بكونه القرش الوحيد المعروف الذي يأكل النباتات. فهو يأكل الأعشاب البحرية. يعتقد بعض العلماء أن القرش يفعل ذلك لحماية أمعائه من الحواف الحادة لأصداف السلطعون.
* التكاثر وطول العمر.
لا يعرف العلماء الكثير عن سلوك التزاوج لأسماك قرش بونيثيد، ولكن مثل جميع أسماك القرش، فإن الإخصاب داخلي. قد تقوم الأنثى أيضا بتخزين الحيوانات المنوية لبضعة أشهر حتى يحين الوقت المناسب للحمل. وتنتقل إلى موقع أفضل لتلد الصغار، وأنسب مكا نهو المياه الضحلة بالقرب من الشاطئ. يعتمد وقت حدوث الولادة أيضا على الموقع ويمكن أن يحدث من منتصف أغسطس إلى أواخر سبتمبر. بمجرد أن تصبح حامل، تظل الأنثى حامل على هذا النحو لمدة أربعة إلى خمسة أشهر فقط. وهذه فترة حمل قصيرة جدا لسمك القرش.
تلد الأنثى في النهاية من ستة إلى تسعة صغار في المرة الواحدة. عند الولادة، يبلغ طولها أكثر من قدم بقليل. إنهم مستقلون على الفور لكنهم يقضون السنوات الأولى من حياتهم في مأوى في قاع الأعشاب البحرية.
* الصيد والطبخ.
تصطاد بعض الناس هذه القروش لغرض الرياضه، وعلى الرغم من أنها ليست مرغوبة كطعام مثل أسماك القرش الأخرى، إلا أنه يمكن تجفيف اللحم أو أكله طازجا أو تحويله إلى مسحوق سمك.
إرسال تعليق