اكتسبت سمكة المهرج شهرة عالمية بفضل شعبية فيلم "Finding Nemo" لعام 2003.
يمكن التعرف عليها على الفور بفضل لونها البرتقالي اللامع وخطوطها البيضاء المميزه، وهي تُعرف أيضا باسم سمكة المهرج الزائفة وسمك شقائق النعمان والسمك الزائف، اكتسبت سمكة المهرج شهره عالمية واسعه بفضل شعبية فيلم "Finding Nemo" لعام 2003. تعيش أسماك المهرج في مجموعات كبيرة ومستقرة في المياه الضحلة للبحر الأحمر والمحيط الهندي وغرب المحيط الهادي، وهي جزء من جنس يضم أكثر من 30 نوع.
* حقائق مذهلة عن سمكة المهرج.
1. تؤدي أسماك المهرج رقصة معقدة مع الحيوان الرخوي أو الشعاب المرجانيه السامه "شقائق النعمان" قبل أن تنتقل للعيش بداخله، مما يسمح لها بتطوير مناعة ضد سم شقائق النعمان، والذي يتم إطلاقه عبر مخالب لاذعة.
2.تولد جميع أسماك المهرج بأعضاء جنسية من الإناث والذكور. يمكن لهذه الأسماك الخنثى أن تغير جنسها حسب مكانها في دورة حياتها.
3.يقوم ذكور أسماك المهرج بمعظم العمل عند انتظار فقس البيض، بما في ذلك تهوية البيض واستهلاك البيض غير المخصب.
4.على الرغم من أن هذه الأسماك ليست مهددة بالانقراض، إلا أنها معرضة للخطر حيث تنضب الشعاب المرجانية حول العالم. يعتقد أن فيلم Finding Nemo تسبب في زيادة حصاد هذه الأسماك، مما قد يؤدي إلى تكثيف الضرر الذي لحق بأنظمة الشعاب المرجانية.
5.يشبه سمكة المهرج شقائق النعمان ولذلك يختبئ بها.
* التصنيف والإسم العلمي.
الاسم العلمي لسمك المهرج هو "Amphiprion ocellaris". مصطلح "Amphiprioninae" مشتق من اليونانية، حيث تعني كلمة "amphi" "كلا الجانبين" و "prion" تعني "المنشار".
هذه الأسماك هي أعضاء في عائله شعاعيات الزعانف "Actinopterygii" وهي من رتبه الفرخيات "Perciformes" وفصيله القعيسيات "Pomacentridae".
* أنواع سمك المهرج.
عبر أكثر من 30 نوع، تتميز هذه الأسماك بمجموعة من الألوان والمظاهر المختلفة. أكثر الأنواع شهرة، إلى حد بعيد، هو سمكة المهرج الزائفة التي ظهرت في فيلم "finding Nemo". تتميز هذه السمكة بألوان برتقالية زاهية وثلاثة خطوط عريضة بيضاء محددة بخطوط رفيعة من اللون الأسود. يكاد لا يمكن تمييزه سمكه المهرج الزائفه عن سمكة المهرج البرتقالية. أحد الاختلافات هو أن الخطوط السوداء التي تحدد الخطوط البيضاء تكون أكثر سمكا على سمكة المهرج البرتقاليه.
* تشمل الأنواع الأخرى من ما يلي:
1. سمك المهرج الظربان، "akallopisos".
2. سمك المهرج ذات الذيل الأصفر، "Clarika".
3. سمك المهرج الناري، "melanopus".
4. سمك شقائق النعمان ذو الخطم الأبيض، "Mccullochi".
5. شقائق النعمان الوردية، "perideraion".
* المظهر.
تنمو هذه الأسماك بمتوسط طول يبلغ 4.3 بوصة ويبلغ متوسط وزنها 200 جرام. أكثر الأنواع التي يمكن التعرف عليها، سمكة المهرج الزائفة، لها ألوان برتقالية زاهية تتخللها خطوط بيضاء عريضة مخططة باللون الأسود. هذه السمكة لها ذيل مستدير، و زعانفها الظهرية مبطنة بـ 11 شوكة. إنها متطابقة تقريبا مع سمكة المهرج البرتقالية أو سمكة شقائق النعمان، وتبدأ الحياة بجلد صاف أو شفاف ومع الوقت يصل تدريجيا إلى لونه وعلاماته.
*التوزيع وأعدادهم والموائل.
توجد هذه الأسماك في الشعاب المرجانية في المقام الأول قبالة سواحل أستراليا وجنوب شرق آسيا. يسكنون مياه البحر الأحمر وغرب المحيط الهادئ والمحيط الهندي، لكنهم غير موجودين في المحيط الأطلسي أو البحر الكاريبي أو البحر الأبيض المتوسط.
التقديرات العدديه لهم غير متوفرة، لكنها وفيرة ومنتشرة في المناطق الموبوءة. هذه الأسماك ليست مهددة بالانقراض، لذا فهي غير مدرجة على هذا النحو في قائمة IUCN. ومع ذلك، فإن الشعاب المرجانية التي تعيش فيها معرضة للخطر، حيث اختفت 15% إلى 30% من الشعاب المرجانية خلال هذا الجيل. بعد ظهور فيلم "Finding Nemo" لأول مرة في عام 2003، ارتفع الطلب على هذه الأسماك لوضعها في أحواض السمك المنزلية. من المعتقد أن زيادة الصيد ساهمت في تلف الشعاب المرجانية.
سمكة شقائق النعمان، كما تعرف أيضا تحصل على هذا الاسم لأنها تشكل علاقات تكافلية مع شقائق النعمان البحرية. شقائق النعمان البحرية، حيوانات بحريه ترسو في قاع المحيط وتستخدم مخالبها السامه لجذب الطعام، تأتي في أنواع مختلفة. ومع ذلك، فإن هذه الأسماك تشكل أساسا علاقات تكافلية مع ثلاثة أنواع من شقائق النعمان البحرية: "Heteractis magnifica" و "Stichodactyla gigantia" و "Stichodactyla mertensii".
شقائق النعمان البحرية تطلق السموم من مخالبها. يتهرب سمك المهرج من هذه المشكلة عن طريق أداء رقصة معقدة مع شقائق النعمان التي يريدون السطو عليها ليعيش فيها. نظرا لأنه يلامس بلطف مخالب شقائق النعمان، يتأقلم سمكة المهرج، ويطور طبقة من المخاط حول جسمه يعتقد العلماء أنها تمنحها مناعة ضد لسعات شقائق النعمان المميتة. بمجرد تكوين هذه الطبقه، تستفيد الأسماك من هذه العلاقة مع زيادة الحماية والوصول الآمن إلى الغذاء؛ تستفيد شقائق النعمان البحرية لأن أسماك المهرج تطرد المهاجمين المحتملين وتُنظف أجسامهم أو تزيل منها الطفيليات.
* المفترسات والفرائس.
- ما الكائنات التي تفترس سمكة المهرج؟
بفضل الحماية الممنوحة لهم من قبل شقائق النعمان المضيفة، تواجه أسماك شقائق النعمان عددا قليلا جدا من الحيوانات المفترسة. الاستثناء هو عندما يضطرون إلى الخروج منها للبحث عن طعام؛ في تلك الأوقات، يتم اصطيادها بشكل أساسي بواسطة أسماك أكبر وأكثر عدوانية.
- ماذا يأكل سمك المهرج؟
هذه الأسماك هي حيوانات آكلة للحوم، لذلك فهي تأكل النباتات والحيوانات الأخرى. تعيش في المقام الأول عن طريق التغذية على العوالق الحيوانية والعوالق النباتية. هذه الأسماك، المعروفة باسم "جامعي العوالق"، تجد وتستهدف عوالق معينة تطفو علي الماء قبل أكلها. هذا على عكس التغذية بالترشيح، والتي تتضمن تصفية كميات ضخمة من العوالق من خلال الفم للحصول على التغذية.
* التكاثر وطول العمر.
في المتوسط، تعيش أسماك شقائق النعمان لمدة ستة إلى 10 سنوات.
واحدة من الحقائق الأكثر إثارة للاهتمام حول هذه الأسماك هي أن جميعهم ولدوا خنثى، مما يعني أن لديهم أعضاء جنسية من الذكور والإناث. تتطور أعضاء الذكور بشكل أسرع، لذلك تصبح معظم أسماك المهرج ذكورا وتظل كذلك. ومع ذلك، فقد يتحولن إلى إناث لأسباب مختلفة.
على سبيل المثال، تعيش هذه الأسماك في مجموعات أو أسراب تقودها أنثى أكبرهم حجم وتكون مهيمنة. ثاني أكبر سمكة تصبح الذكر المسيطر، والباقي ذكور أصغر. إذا حدث شيء ما للأنثى المهيمنة في المجموعة، يتحول الذكر المهيمن إلى أنثى. يمكن أن يصبح ذكران أيضا شريكين في التزاوج؛ في هذه الحالة، تتحول السمكه الأكبر لتصبح أنثي وتكون أكثر سيطرة.
هذه الأسماك الاجتماعية أحادية الزواج. قبل التفريخ، يقوم ذكر شقائق النعمان بإعداد العش، وعادة ما يوجد داخل شقائق النعمان أو على صخرة قريبة. ثم يلقح الأنثى عن طريق مد زعانفه ومطاردتها وعضها. ثم تمر الأنثى فوق موقع التعشيش عدة مرات، وتضع في أي مكان من 100 إلى 1000 بيضة. يمر الذكر بعد ذلك، ويطلق الحيوانات المنوية لتخصيب البويضات.
ثم تغادر أنثى، ويذهب الذكر إلى العش. تفقس اليرقات بعد ستة إلى ثمانية أيام وتطفو بعيدا. بعد قضاء حوالي 10 أيام على غير هدى، يستقرون في قاع الشعاب المرجانية قبل البحث عن شقائق النعمان المضيفة. وفي مرحلها الأولي تكون شفافه وبلا لون ثم تتحول من كونها شفافة إلى تلوينها وعلاماتها البرتقالية المميزة خلال هذا الوقت.
* الصيد والطبخ.
لا يتم طهي أسماك المهرج أو استهلاكها كطعام. من بين الحقائق الأخرى المثيرة للاهتمام، زاد الطلب عليها كحيوانات أليفة في أحواض السمك. في المقابل، ارتفع صيد أسماك المهرج، ويعتقد أن هذا النشاط قد يكون قد ساهم في تلف أنظمة الشعاب المرجانية المختلفة.
إرسال تعليق